تاريخ مصريمتد عبر آلاف السنين، حيث تشكلت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل منذ حوالي 3100 قبل الميلاد، تاريخ مصر القديم والحديث:
تميزت هذه الفترة بإنشاء الأهرامات وتطور الكتابة الهيروغليفية. في عصر الإمبراطورية القديمة والوسيطة والحديثة، توسعت مصر لتمتد إلى نوبيا في الجنوب وفلسطين في الشمال.
بعد ذلك، أثرت الاحتلالات الأجنبية، مثل الفترة الهكسوسية والحكم الفرعوني البطلمي، على تطور البلاد. تبع ذلك الحكم الروماني والبيزنطي والفاطمي والأيوبي والعثماني قبل أن تصبح مصر جزءاً من الإمبراطورية العثمانية في القرون الوسطى.
في العصور الحديثة، شهدت مصر حكماً مملوكياً وفترة مصر الحديثة، ثم احتلتها الإمبراطورية البريطانية حتى استقلالها في عام 1922. تطورت مصر الحديثة بعد ذلك بعد الثورة العسكرية في عام 1952، حيث شهدت تحولات سياسية واقتصادية هامة.
في الوقت الحالي، تواجه مصر تحديات كبيرة في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع، ولكنها تظل دولة ذات تاريخ غني وحضارة عميقة تعكس تأثيرها وأهميتها على المستوى العالمي.
الفترة الهكسوسية:
الفترة الهكسوسية في تاريخ مصر تعود إلى الفترة الزمنية حوالي 1650-1550 قبل الميلاد. كانت هذه الفترة تحت سيطرة الهكسوس، الذين كانوا شعوبًا غير مصرية قدموا من منطقة آسيوية غربية (ربما من فلسطين أو سوريا).
سُمي الهكسوس بهذا الاسم بناءً على ترجمة النقوش القديمة، وهم حكموا مصر بينما كانت الأسر المصرية الأصلية مستمرة في الصراع ضدهم. قام الهكسوس بتأسيس عاصمتهم في أفاريس (حاليًا تل الدفنة بالقرب من الإسماعيلية)، وتمكنوا من السيطرة على جزء كبير من مصر، ولكنهم لم يسيطروا على كامل البلاد.
الحكم الفرعوني:
انتهت الفترة الهكسوسية بانتصار أسرة تصفوحس الثانية، التي نجحت في طرد الهكسوس واستعادة استقلال مصر.
الفترة الفرعونية تشمل مجموعة من الفترات التاريخية في تاريخ مصر القديم، وتنقسم عادة إلى عدة مراحل رئيسية:
1. المملكة القديم (حوالي 2686-2181 قبل الميلاد)
- هذه الفترة شهدت بناء الأهرامات الضخمة في الجيزة، مثل هرم خوفو وهرم خفرع.
2. المملكة الوسيطة (حوالي 2134-1690 قبل الميلاد)
تميزت بالتفاعل الثقافي مع منطقة بلاد الشام وتأثر بالسياسات الخارجية القوية.
3. المملكة الحديثة (حوالي 1550-1070 قبل الميلاد):
شهدت نشوء إمبراطورية قوية وتوسعًا عسكريًا، مع بناء مدينة طيبة كعاصمة جديدة.
بالإضافة إلى هذه الفترات الرئيسية، هناك أيضًا فترات بينية وتطورات ثقافية وسياسية متعددة، مثل فترة الأسر الوسطى والفترة الثالثة والعشرين والرابعة والعشرين، التي كل واحدة منها تميزت بسياسات وأحداث معينة تشكل جزءًا من تطور مصر القديمة وتأثيرها على التاريخ العالمي.
الفترة البطلمية:
تشير إلى الفترة التي حكم فيها الفراعنة من أصل يوناني (بطلميوس) مصر بين عامي 332 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، وهي جزء من الفترة الهلنستية في تاريخ مصر. تمثل هذه الفترة فترة احتلال للإمبراطورية اليونانية بقيادة الفرسان اليونانيين بعد غزو أسرة بطلميوس لمصر ومقتل المقدم
الدولة الفاطمية في مصر:
الفترة الفاطمية تعود إلى العصر الذي حكمته سلالة الفاطميين في مصر والمشرق الإسلامي، وتمتد من عام 909 إلى عام 1171 ميلاديًا. تأسست سلالة الفاطميين في المغرب الأقصى (المغرب الحالي) قبل أن تتوجه نحو الشرق، واستولوا على مصر وأسسوا عاصمتهم الجديدة القاهرة عام 969 ميلاديًا.
خلال الفترة الفاطمية، تمتعت مصر بفترة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، وشهدت تطورًا ثقافيًا وعلميًا بارزًا. أقام الفاطميون جامعة الأزهر، والتي أصبحت مركزًا هامًا للدراسات الإسلامية. كما أسسوا أيضًا دار الحكمة لتعليم الفلسفة والعلوم اليونانية.
تميزت الفترة الفاطمية أيضًا بالإنجازات المعمارية، مع بناء معالم مثل مسجد الأزهر وقلعة صلاح الدين الأيوبي. وفي نهاية الفترة الفاطمية، دخلت مصر تحت حكم الدولة الأيوبية عام 1171 ميلاديًا بعد سقوط حكم الفاطميين.
الفترة المملوكية في تاريخ مصر تمتد من عام 1250 إلى عام 1517 ميلاديًا. هي فترة حكم لسلالة المماليك، والتي كانت تتألف في الأصل من المماليك العسكريين الذين كانوا من أصول تركية أو مغاربية. اسم "مماليك" يعني الرقيق أو العبد في اللغة العربية، وكانوا في البداية جنوداً مستأجرين في الجيوش الإسلامية.
فترة المماليك:
تمتلك المماليك السلطة في مصر بعد إسقاطهم للحكم الأيوبي في القاهرة عام 1250 ميلاديًا بقيادة السلطان الظاهر بأسكون. خلال هذه الفترة، شهدت مصر استقرارًا نسبيًا وازدهارًا اقتصاديًا وثقافيًا، حيث شهدت القاهرة نموًا كبيرًا وتطويرًا في البنية التحتية والمعمار والعلوم والفنون.
تم تأسيس العديد من المدارس والمراكز الثقافية والدينية خلال فترة المماليك، وتم بناء عدد كبير من المعالم المعمارية البارزة مثل مسجد السلطان حسن ومدرسة السلطان الظاهر برقوق. كما توسعت العلاقات التجارية والثقافية مع العالم الإسلامي والعالم البيزنطي والأوروبي.
 |
محمد علي باشا |
الحكم العثماني لمصر:
انتهت الفترة المملوكية في عام 1517 مع غزو السلطان العثماني سليم الأول لمصر وإسقاط حكم المماليك، وبدأت الفترة العثمانية في مصر بعد ذلك.
الفترة العثمانية في تاريخ مصر تمتد من عام 1517 إلى عام 1798 ميلاديًا. هذه الفترة بدأت بعدما غزا السلطان العثماني سليم الأول مصر وأسقط حكم السلالة المملوكية، وأدرجها ضمن الإمبراطورية العثمانية.
تميزت الفترة العثمانية في مصر بالاستقرار النسبي والتوسع العسكري، حيث تم تطوير البنية التحتية وإعادة بناء القلاع والمدن بعد الفترة الطويلة من الصراعات والحروب. كما تم تنظيم الإدارة وتحسين النظام الاقتصادي والضرائب.
 |
خريطة مصر العثمانية |
ضعف الخلافة العثمانية في مصر:
مع مرور الوقت، بدأت الفترة العثمانية في مصر تتضاءل بسبب التحديات الداخلية والخارجية، مثل الصراعات بين الباشا والعثمانيين والتأثيرات الاقتصادية السلبية. في عام 1798، غزا نابليون بونابرت مصر وأنهى الحكم العثماني، وهو ما أدى في النهاية إلى نهاية الفترة العثمانية في مصر وبداية الحكم الفرنسي لفترة قصيرة قبل أن تستعيد السلطنة العثمانية السيطرة على مصر مؤقتًا في عهد محمد علي باشا.
الفترة الإنجليزية في تاريخ مصر تشير إلى الفترة التي سيطرت فيها الإمبراطورية البريطانية على مصر. بدأت هذه الفترة بالاحتلال البريطاني لمصر في عام 1882، بعد الثورة العرابية التي قادها أحمد عرابي ضد الحكم العثماني والسلطنة العثمانية.الانتداب البريطاني:
خلال فترة الانتداب البريطاني، شهدت مصر تحولات كبيرة في البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. تم تطوير البنية التحتية مع بناء السكك الحديدية وتوسعة الإصلاحات الحكومية والتعليمية. كما شهدت القاهرة تطويرًا في البنية التحتية الحضرية والنمو الاقتصادي، مع توسيع التجارة والاستثمارات الأجنبية.
الثورة المصرية:
مع مرور الوقت، نشأت حركات المعارضة ضد الاحتلال البريطاني، مما أدى إلى زيادة التوترات السياسية والمطالبة بالاستقلال. في عام 1952، نجحت الثورة المصرية بقيادة ضباط الجيش في إسقاط النظام الملكي والإعلان عن الجمهورية، مما أنهى الفترة الإنجليزية في تاريخ مصر وبدأت فترة جديدة من التحولات السياسية والاقتصادية في البلاد.
 |
العلم الوطني المصري |