أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

◀️ آخر الأخبار⏳

القعقاع بطل معركة القادسية كيف تخلص من الفيلة وغيّر مجرى المعركة والتاريخ.

ما هي قصة القعقاع إبن عمرو وكيف هزم جيوش الفرس

ما كاد القعقاع بن عمرو ينفض يديه من غبار المعارك في بلاد الشام ويسلم جنبه إلى الراحة بعد فتح دمشق مع خالد بن الوليد رضي الله عنه حتى ورد كتاب أمير المؤمنين

القعقاع بن عمرو بطل معركة القادسية: كيف تخلص من الفيل الأبيض وغيّر مجرى المعركة والتاريخ"
القعقاع إبن عمرو التميمي،

عمر بن الخطاب رضي الله عنه،،، للقائد العام للجيوش الإسلامية على جبهة الشام أبو عبيدة بن الجراح
رضي الله عنه يقول له فيه: أصرف جند العراق
إلى العراق وأمرهم بالحث إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية وإياك أن تتريث أو تتأخر
فصدع أبو عبيدة بأمر الفاروق عمر وولى على
الجيش هاشم بن عتبة وجعل على مقدمته
القعقاع بن عمرو،،
وقال لهما: العجل العجل فالمسلمون في القادسية
يواجهون أضخم حشد حشدته الفرس في حرب
وهم بحاجة إلى كل رجل منكم للمساندة
مضى القعقاع بن عمرو رضي الله عنه بألف فارس هم مقدمة الجيش الاسلامي،

 مواجهة القعقاع لجيش الفرس:


وطفق يواصل هو ورجاله تعب الليل بتعب النهار
حتى سبقوا هشام ابن عتبة والجيش وبلغوا مشارف القادسية فجر اليوم الثاني من أيام العراك.
عرف القعقاع أن اليوم الأول من أيام القادسية كان شديد البأس على المسلمين بسبب الفيلة التي أرهبت خيلهم،،
وزرعت في قلوبهم الخوف وجعلتها تنكص على الأعقاب ومضى القعقاع إلى الساحة مع أول خيط
من خيوط الصباح بين التهليل والتكبير
وبرز إلى الأعداء قبل أن تبدأ المعركة
وجعل يمشي متبخترا على جواده بين الصفين
وهو يقول: هل من مبارز؟؟؟
فتوجهت العيون إلى معسكر الفرس
لترى من سيبرز للقعقاع بن عمرو رضي الله عنه
ولم تمض غير لحظات قليلة على حماسة
القعقاع وجراءته حتى خرج من صفوف الفرس

 مبارزة القعقاع مع بهمن جاذويه ذو الحاجب:
فارس مدجج بالسلاح وقال: للقعقاع أتدري من
أنا يا أعرابي
قال القعقاع: من أنت؟؟
قال: أنا بهمن جاذويه ذو الحاجب,
أنا قائد جيوش فارس يوم الجسر,
أنا قاتل قائدكم أبي عبيد الثقفي وأصحابه.
فصرخ القعقاع وقال: يا لثارات أبي عبيد وسليط
وأصحاب الجسر وكان يوم الجسر هذا أشد الأيام على المسلمين في فتوح العراق..
ولابد أن بهمن جاذويه علي الرغم مما اشتهر به
من الشجاعة قد انخلع قلبه من هذا النداء
فلقد قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه
عن القعقاع: لصوت القعقاع في الجيش خير
من ألف رجل.
فكيف سيثبت له رجل واحد مهما كان علم في الشجاعة وثبات القلب من أعظم الفرسان
امتشق القعقاع بن عمرو سيفه وصال على
بهمن صولة الأسد القوى فلما تمكن منه.
وتهيأت له الضربة القاضية كف عنه ليطيل عذابه
ثم ما زال يعيد الهجمة عليه الكرة تلو الكرة ويكف عنه وقلوب الفرس واجفة وعيونهم زائغة والمسلمون
يصيحون الله أكبر الله أكبر أجهز عليه يا قعقاع
اثأر لأبي عبيد وأصحابه فانقض عليه القعقاع
وأهوى عليه بضربة سيف طرحته أرضا
وتركته يسبح في دمائه..

مبارزة الفيرزان والنبذوان للقعقاع وظبيان ابن الحارث:
لم يترك القعقاع بن عمرو ساحة المبارزة
وإنما وقف في تحد وقال هل من مبارز
فخرج له فارسان معلمان من قادة.
وأبطال الفرس هم الفيرزان والنبذوان
فانضم إلى القعقاع الحارث بن
ظبيان بن الحارث رضي الله عنه
فتبارزوا وسقياهما من الكأس التي شرب منها بهمن في لحظات معدودات فقد قتل القعقاع الفيرزان
وقتل الحارث النبذوان
وهكذا يا سادة قضى القعقاع في أول النهار على قائدين من قادة الفرس الخمسة في المعركة بهمن والفيرزان
وهم كذلك من أعظم قادة الفرس،،
ولا شك أن ذلك قد أوقع الرعب في قلوب الفرس
 
معركةالقادسية 15هـ /:636
جيش المسلمين 32 ألف مجاهد
جيش الفرس المجوس يتعدى 200،000 مقاتل ومعهم 33 فيلا
ابرز قادة المسلمين:
سعد بن أبي وقاص
القعقاع بن عمرو التميمي
هاشم بن عتبة القرشي
زهرة بن الحوية التميمي
عاصم بن عمرو التميمي
طليحة بن خويلد الأسدي
أبرز قادة الفرس المجوس:
رستم فرخزاد
الجالينوس
الهرمزان
البندوان
بهمن جاذويه
الفيرزان
مهران بن بهرام.
معركة القاديسية
خريطة توضح موقع القاديسية

اليوم الأول وهو يوم أرماث:
استُشهِد في هذا اليوم من المسلمين 500 شهيد، وقتل من المجوس 2000
وأنتهى لصالح الفرس نسبيا وذلك بسبب الأفيال الفارسية
اليوم الثاني وهو يوم أغواث:
طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام يتقدمهم القعقاع بن عمرو التميمي، وهم ألف فارس جاؤوا عشرة تلو عشرة, فألقى بذلك الرعب في قلوب الفرس، فظنوا أنهم مائة ألف جاؤوا دعما للمسلمين
وغابت عنه الفيلة الفارسية لإجهادها وإصابتها في اليوم الأول
وألبس فيه القعقاع الإبل خرقًا وبرقعها بالبراقع، فصار لها منظر مخيف عندما رأتها خيل الفرس نفرت وفرت هاربة، وكان هذا اليوم كله لصالح المسلمين.
وقد استُشهِد في هذا اليوم من المسلمين 2000 شهيد، وهلك من المجوس عشرة آلاف.
اليوم الثالث وهو يوم عمواس:
أرسل فيه القعقاع مجموعة من الجيش تسللت خارجة من المعسكر، ثم عادت كأنها إمدادات جديدة، فزادت حماسة باقي الجيش الإسلامي الذي لم يكن يدري بما فعل القعقاع
وألقي الرعب في قلوب الفرس مرة اخرى
وفيها قتل عاصم بن عمرو والقعقاع "الفيل الابيض" القائد
وأصاب (حمال) و(الربيل) "الفيل الأجرب" الذي فر مصابا ناحية المدائن, وتبعته جميع الفيلة هاربة تاركة جيش الفرس.
ليلة الهرير (صيحات الموت):
في هذه الليلة هجمت الجيوش الإسلامية كلها بعد منتصف الليل بقليل تحصد الفرس حصدًا في هجوم شديد، ولم يسمع ليلتها سوى هرير الناس وصليل السيوف، وقاتل المسلمون والفرس قتالاً صار مضربًا للأمثال بعدها، استشهد في هذه الليلة 6000 مسلم وهلك 30 الف مجوسي.
وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم الذي فر ورمى نفسه في النهر ورآه (هلال) فتبعه وارتمى عليه فأخرجه ثم قتله، ثم صعد طرف السرير وقال: "قتلت رستم ورب الكعبة!! إليّ إليّ!!" ..ولحق (زهرة بن الحوية التميمي) بـ(الجالينوس) فقتله.
فانهارت حينئذ معنويات الفرس ووقعت عليهم الهزيمة الساحقة، فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا وأسر الوفا.

 

شارب الخمر في ملحمة القادسية الخالدة

تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية فخرج معهم أبو محجن وحمل زاده ومتاعه ولم ينس أن يحمل خمرا دسها بين متاعه فلما وصلو القادسية طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين وبدأت المراسلات بين الجيشين عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال وأمر أن يقيد بالسلا سل ويغلق عليه في خيمة،
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الابطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة بل اشتاق إلى خدمة هذا الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصيا وإن كان مدمن خمر إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله.
وأخذ يترنم قائلا:
كفى حزنا أن تدخل الخيل بالقنى 
وأترك مشدودا علي وثاقيا
يُقَطِّع قلبي حسرةً أن أرى الوغى
 ولا سامعٌ صوتي ولا من يَرَانيا
وأن أشهدَ الإسلام يدعو مُغَوِّثاً 
فلا أُنجدَ الإسلام حينَ دعانيا،
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته إلى أن يلتفت إلى زوجة القائد سعد ويناشدها أن تطلق سراحه ليشهد المعركة معلناً توبته قائلا هذه الأبيات،
سُلَيْمى دعيني أروِ سيفي من العدا 
فسيفيَ أضحى وَيْحَهُ اليومَ صاديا
دعيني أَجُلْ في ساحةِ الحربِ جَوْلَةً 
تُفَرِّجُ من همّي وتشفي فؤاديا
وللهِ عهدٌ لا أَحيفُ بعهده 
لئن فُرِّجت أَنْ لا أزورَ الحوانيا،
فسألته امرأة سعد ماذا تريد فقال فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد، فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك علي عهدالله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في رجلي، وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت القيد وأعطته البلقاء فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس وألقى بنفسه بين يدي الكفار علق نفسه بالآخرة ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين وحمل على القوم برقابهم بين الصفين برمحه وسلاحه، وتعجب الناس منه وهم لايعرفونه ولم يروه بالنهار ومضى أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله عز وجل نعم مضى أبو محجن،
أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال لكنه كان يرقب القتال من بعيد فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله، وقال الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء وأبو محجن في القيد، والبلقاء في الحبس !! فلما انتهى القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة أبي محجن فرضي عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبدا، فقال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبدا.

     لمشاهدة حلقة كاملة من ملحملة القادسية اضغط هنا

المصادر 
رجال من التاريخ للمؤرخ علي الطنطاوي
الكامل_في_التاريخ
تاريخ_الطبري
البداية_والنهاية
تهذيب_الكمال
مختصر_تاريخ_الدول
سير_أعلام_النبلاء
تاريخ_مدينة_دمشق
تعليقات